عدد إبريل 2018

جذبت ريهام عبد الغفور الأنظار بدور مختلف في في مسلسل “لا تطفيء الشمس” دور الأخت المتزمتة، وتستعد ريهام لتقديم دور جديد أمام باسل الخياط في مسلسل “الرحلة” لذلك أجرى محمد هشام حوار معها ليعرف أكثر عن رحلتها المهنية الطويلة قبل تلك المرحلة.

كان الحوار سلس وبسيط وأظهر بشدة تعلق ريهام بعملها وحبها له وأفصح عن الكثير من الخطط التي تحملها ريهام لنفسها ولجمهورها في المستقبل.

تربت ريهام في أسرة فنية فهي ابنة الممثل القدير أشرف عبد الغفور ولم تكن والدتها بعيدة عن الأضواء فهي حصلت على لقب ملكة جمال مصر مرتين وتفرغت بعدها لتربية أبنائها.

 تخرجت ريهام في كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، بدأ مشوارها في التمثيل مصادفة في آخر سنواتها بالجامعة “لم يكن في نيتي دخول عالم التمثيل، بدأ الأمر عندما كنت في أحد الأفراح حيث تواجد عدد كبير من المشاهير، قابلت الفنان نور الشريف وهو صديق مقرب لأبي وهو من اقترح علي دخول عالم التمثيل، شعرت أنها فرصة جيدة خاصة وأني شخص خجول جدا وجدتها فرصة لتغيير هذه الصفة في شخصيتي، كما أني وقتها لم يكن لدي طموح معين في أي مجال، لم يتقبل أبي الأمر بسهولة بسبب الدراسة، وأمي كانت تشعر بالقلق بسبب أنها مهنة بها الكثير من المتاعب والتقلبات بين النجاح والفشل، وهي تعرفني جيدا وتعرف شخصيتي التي تشبهها كثيرا، وتعرف أن هذه التقلبات قد تؤثر سلبا على راحتي النفسية، لكن مع الوقت اقتنع أبي وأمي وأصبحا أكبر داعمان لي في مشواري الفني.”

ترى ريهام أن تجربتها الأولى في التمثيل في مسلسل “العائلة والناس” مع المخرج محمد فاضل كانت صعبة “لم يكن لدي أي خبرة في عالم التمثيل وشعرت بأن هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها” لكن تحسن الأمر قليلا في تجربتها الثانية في  الجزء الثاني من مسلسل “زيزنيا” مع المخرج جمال عبد الحميد وهي التجربة التي أوقعتها في غرام التمثيل، لكن هذا لم يمنع أن تشعر ريهام بالشك في موهبتها، كانت دائما تفكر هل هي موهوبة حقا أم لا وخاصة وأنها في بداية مشوارها المهني تزوجت وأنجبت وهو ما عطل مسيرتها بعض الشيء، تتذكر ريهام الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها في مسيرتها المهنية “كنت متسرعة في اختيار أدواري، لم يكن لدي ما يكفي من الخبرة وقدمت الكثير من الأدوار من أجل التواجد وليس بسبب جودتها، خاصة في السينما، كنت أقبل الكثير من الأعمال بشكل عشوائي وأحيانا بلا مقابل مجاملة لأصدقائي لأنني لم أمتلك القدرة على الرفض، وعندما كنت أشاهد تلك الأعمال بعد ذلك كنت أشعر بالإحباط.”

ترى ريهام التمثيل تجربة علاجية، تخرج ما بداخلها من مشاعر وتساعدها على الوصول للسلام النفسي كما غير التمثيل في شخصيتها كثيرا، أجبرها على مواجهة خجلها وساعدها في تخطي عقبة الانطوائية وعدم القدرة على التعامل مع الناس.

على الرغم من أن ريهام مازالت تشعر أنها لم تصل للقمة حتى الآن، إلا أنها ممتنة لخطوات بارزة في مشوارها الفني مثل مسلسل “الداعية”، “الريان”، “لا تطفيء الشمس” أدوار ناجحة واستطاعت ريهام بسببهم لفت أنظار الجمهور والنقاد “تلك الأدوار نقط تحول في مشواري، وبداية مرحلة الاختيار بعناية، نتيجة الخبرة أصبح لدي القدرة على تميز الأدوار الجيدة، وكانت النتيجة المباشرة جيدة جدا، أحاول أن أفكر خارج الصندوق لا أبحث عن الأدوار التقليدية للفتاة الخجولة الجميلة، مثلا في مسلسل الريان وكذلك لا تطفيء الشمس اخترت دور آخر غير الدور الذي عرض علي، بعد قراءة سيناريو لا تطفيء الشمس طلبت من تامر حبيب تقديم دور فيفي كانت مفاجأة بالنسبة له وكان رأيه أن الشخصية مختلفة تماما عن شخصيتي، لكنه اقتنع في النهاية.”

ترى ريهام أن المشاهد تغير كثيرا عن الماضي، مشاهد اليوم له رؤية نقدية تقترب من رؤية النقاد المحترفين، يميز بين الدور المركب والدور البسيط ويحكم على موهبة الفنان بشكل أعمق “أرى أن تقديم عمل مسلي وممتع هو رسالة وهدف مهم، لكني أيضا أبحث عن عبرة ما خلف كل دور أقدمه، دور فيفي في لا تطفيء الشمس كان لتسليط الضوء على أن القليل من الحب والاهتمام قد يغير الإنسان للأفضل.”

استطاعت ريهام إثبات موهبتها وقدراتها عندما شاركت في ثلاث مسلسلات في وقت واحد “لا تطفيء الشمس”، “رمضان كريم” و”الزيبق” ثلاث أدوار مختلفة تماما، قدمتهم ريهام بإتقان أشاد به الجميع “لا تطفيء الشمس رفع سقف التوقعات عند الجمهور، الجمهور ينتظر دوري القادم ليعرف هل استطيع تقديم ما هو أفضل أم أني وصلت لأعلى نقطة في قدراتي، اخترت بعدها دورين فقط أتمنى أن ينالا إعجاب الجمهور، كما إن فكرة الاشتراك مع باسل الخياط الذي حقق نجاحات كثيرة حمستني وجعلتني أريد إثبات قدراتي بشكل أكبر.”

“الرحلة” هو المشروع الذي تتحدث عنه ريهام بالاشتراك مع باسل الخياط وحنان مطاوع ومي سليم، مسلسل تشويقي من إخراج حسام علي “المسلسل به الكثير من الشخصيات والقصص، باسل يلعب دور زوجي في المسلسل قصتنا هي منبع الأحداث والتي تتحرك كل القصص من حولها، المسلسل بالكامل قصته مختلفة عن أي عمل قدمته سابقا.”

ريهام سعيدة جدا بدعم أسرتها لها، على حد قولها هي ترى أن أكبر معجبيها هو يوسف ابنها وترى أنه قد يكون ممثل في المستقبل “أتطور كثيرا كممثلة، يوسف ابني فخور جدا باختياراتي في أدواري مؤخرا، سعيدة جدا برأيه لكني أحمل نفس مخاوف أهلي عندما أخبرتهم برغبتي في التمثيل، أحاول أن أخبر يوسف بعيوب ومميزات المهنة، وأن الأمر به الكثير من المتاعب، لكن في النهاية سأدعمه في قراره وأقف بجانبه كما فعلي معي أهلي.”

تأكد ريهام على رغبتها في لعب أدوار لا ينساها التاريخ، وتريد استغلال الفرص التي تتاح لها بشكل جيد خاصة في السينما “مازل لدي الكثير من التصورات عن مستقبلي المهني ولدي ما أريد تحقيقه ولم أصل له بعد.”

تعمل ريهام بشكل دائم على مسلسلها الرمضاني القادم، لكنها أيضا تعمل على فيلم جديد يحمل اسم “سوق الجمعة” من إخراج سامح عبد العزيز وبطولة عمرو عبد الجليل ونسرين أمين وأحمد فتحي ودلال عبد العزيز، أما عن المخرجين الذين تتمنى ريهام العمل معهم فالقائمة طويلة جدا تبدأ بشريف عرفة مرورا بكاملة أبو ذكري ولا تنتهي عند محمد ياسين، وتتمنى تقديم أدوار كوميدية في المستقبل “لم تأت الفرصة بعد، لكني أتمنى أن أقدم دور كوميدي كبير في الفترة القادمة، وهو ما قد يكون استراحة لي وللجمهور من الأدوار الجادة التي أقدمها طوال الوقت.”

تصوير: خالد فضة

ستايلست: مايسة عزب

موقع التصوير: قلعة صلاح الدين

مكياچ: بوبا دياب

كوافير: كريم زناتي من صالون كوزميتولچي